أنا المواطن اللبناني، المالك لكامل قواي «الطائفية والمذهبية»، أُقر وأعترف أنني أحمر من الحمار الذي يتعلم من التكرار. بينما أُصر أنا على تكرار الأخطاء مهما كانت الأخطار.
كما أُقر وأعترف أنني أحب لبنان على طريقة «داعش»، رغم أنني أجيد الدبكة على أنغام «عمّرنا لبنان وعلّّينا سياجو».
وكذلك أُقر وأعترف أن أباءنا يتباهون بعظات أبو ملحم التلفزيونية، أيام برامج زمان. لكنني أفوقهم مباهاة ببرامج تبادل الشتائم بين المتحاورين من سياسيين وصحفيين وباحثين على شاشاتنا المتعددة الألوان والإنتماءات.
وأُشدد على الإقرار والإعتراف بأنني لست «هبيلة» ولن أضيع فرصة الرشوة والغش وسرقة المال العام. فكل هذه الجرائم تندرج تحت قانون الدفاع عن الشرف. وهل هناك ما هو أشرف من أن تكون ثرياً يوزع الشرف الحقيقي في المطاعم والمصارف وأروقة الدولة… حيث تدعو الحاجة إلى شرفاء؟.
وأخيراً أُقر وأعترف أن حبل الإقرار والإعتراف طويل… وله تتمات وابتكارات واختراعات لبنانية.
وختاماً عشتم وعاش لبنان… هذا إذا عاش… وإذا عشتم.
«شوارعي»