حوار عبد الرحمن سلام:
تؤمن مادلين طبر بأن “كلمة واحدة في دور صغير خير من بطولة فارغة من أي مضمون”. هذا الإيمان دفعها إلى الوقوف أمام النجم عادل إمام في مسلسله الرمضاني “صاحب السعادة”، ورفض أدوار بطولة أخرى لم تقتنع بها.
ولمادلين فلسفتها الخاصة، إذ بقدر ما تحب الحياة “أشتهي الموت للقاء الله”.
أما تجربتها الفنية فهي مليئة بالقصص والأسرار التي ترويها في حوارها مع “الكفاح العربي”.
خائفة من سقوط الثورات العربية في أيدي الشياطين
■ سأبدأ الحوار معك من محطة سعيدة عشتها اخيرا وتمثلت بتكريمك في “نادي الشمس” بالقاهرة. فلماذا كان هذا التكريم؟
– التكريم جاء على اثر ندوة “حرب المخابرات ودور الاعلام” التي دعا اليها نادي الشمس، وتمت برعاية ميمي موريس واشراف رئيس النادي سامي البيومي، وحضرها الكثير من قيادات الجيش والمخابرات السابقين، لمناسبة انتصارات القوات المسلحة المصرية في اكتوبر. اما سبب تكريمي، فيعود الى الدور الوطني الذي اديته في فيلم “الطريق الى ايلات”. وأعترف انها المرة الاولى التي احضر فيها ندوة تضم مثل هذا العدد الكبير من الشخصيات صاحبة التاريخ المجيد في النضال الوطني.
■ وماذا عن مشاركتك في احتفالية يوم المعوق العالمي؟
– انا بطبعي احب المشاركة في اي عمل خيري ـ انساني، ولا ارفض اي دعوة ذات صلة بمثل هذه الامور. ومنذ ايام، تشرفت كذلك بلقاء رئيس المتحف المصري، واقترحت عليه ان تكون زيارة المتحف المصري جزءا من المقررات الدراسية، لا سيما وان النشء الجديد له الحق بمعرفة تاريخ الاجداد العظماء، وان يتعلم كيف ان مصر هي “ام الدنيا” بحق، وان يتعرّف على “اخناتون” و”رمسيس” و”توت عنخ آمون” و”كليوباترا” و”مينا” وغيرهم من ملوك مصر، لتشكل هذه المعرفة حافزا لجيل الشباب، وكي لا نرى في المستقبل شبابا غرّر بهم يحرقون علم وطنهم.
■ وهل تعتبرين ان انتاج فيلم “الطريق الى ايلات” اسهم في تحقيق هذه الرؤية؟
– الافلام ذات الطابع الوطني تترك من دون شك اثرها وفعلها في نفوس المشاهدين، وردود الافعال التي تلقيتها، سواء عن دوري، او عن فيلم “الطريق الى ايلاتط كدراما وطنية، يؤكد واقع هذه النظرية، كما ان استقبال جمهور المشاهدين في مصر وبقية الوطن العربي لهذا الفيلم، والتكريمات التي حظي بها، يدخل في السياق ذاته.
■ من خلال تجربتك مع فيلم “الطريق الى ايلات” هل تجدين ان انتاج الافلام الوطنية يحتاج الى ميزانية كبيرة غير متوافرة لدى قطاع الانتاج الخاص في مصر؟
– انا ارى، وبالاستناد الى التجربة، ان لا وجود لمنتج فرد، مهما بلغت درجة ثرائه، قادر على تحمّل تكلفة انتاج فيلم وطني، او حتى هو قابل للمخاطرة بمثل هذا الانتاج، بدليل ان كل “كلاسيكيات حرب اكتوبر” السينمائية، ومنها على سبيل المثال: “بدور”، “الوفاء العظيم”، “الرصاصة لا تزال في جيبي”، وصولاً الى “الطريق الى ايلات”، كانت من انتاج الدولة. وأرى ايضا، ان دور وزارات الثقافة في الوطن العربي، هو في انتاج مثل هذه الاعمال التي ربما لا تحقق مردودا ماديا كبيرا، لكنها بالتأكيد تحقق اهدافا تربوية ـ تثقيفية ووطنية.
■ لكن، رغم اعترافك هذا بدور الافلام الوطنية، يأخذ الكثيرون عليك تجنبك الحديث عن الثورات العربية التي شهدتها المنطقة في السنوات الثلاث الاخيرة؟
– هذا صحيح. وقد تعمدت الابتعاد عن هذا الموضوع، خصوصا وانني ضيفة مقيمة على ارض مصر وأؤمن بأن الشعب المصري ادرى بشؤونه وشؤون بلده، وان واجبنا، هو دعمه في كل اختياراته. لكن ما اعلنته دائما وفي كل الحوارات واللقاءات الاعلامية، كان يؤكد انه لا يوجد فنان في العالم ليس بداخله ثورة. وان هذه الثورة تهدف دائما للتغيير. سواء كان هذا التغيير للصالح العام او لصالح الفرد. بمعنى انه من الممكن ان تقوم بداخل الانسان ثورة حتى يغيّر من نفسه. وأنا سعيدة بكل الثورات العربية، وفي الوقت ذاته، خائفة من سقوطها في ايدي “شياطين” هذا العصر.
■ تعيشين وحيدة منذ سنوات في مصر، بعيدة عن الاهل والاسرة؟
– منذ وصولي الى مصر الحبيبة، اعتبرتها وطني الثاني، واستطعت ان اكوّن فيها صداقات هي اقرب ما تكون الى الاخوة. لكن هذا لا يعني الانقطاع ـ لا سمح الله ـ عن اهلي وبلدي، فأنا اتواجد في لبنان كلما وجدت الوقت، بدليل وجودي اليوم، بعدما انهيت دوري في مسلسل “صاحب السعادة”.
■ كنت اود ترك موضوع مشاركتك في هذا المسلسل، وما اثار من ردود افعال، جانبا، حتى لا “أتهم” بـ”التشويش” او بـ”صبّ الزيت على النار”.
– لا بأس من الخوض في الموضوع، وأنا سمعت كل ما قيل حول مشاركتي في “صاحب السعادة”، ولم اعلق او ارد على الاطلاق، لانني مقتنعة بما فعلت.
■ ما الذي وصلك من “انتقادات” حول هذا الموضوع؟
– وصلني، وعلى لسان بعض اهل السينما، وكذلك اهل الصحافة الفنية، “استغرابهم”، كي لا استعمل تعبيرا آخر، قبولي المشاركة بدور صغير في مسلسل “صاحب السعادة”، بعدما اعتذرت عن دور اكبر مساحة بكثير في مسلسل “المرافعة”، وان البعض اعتبر الامر “سوء تقدير” من طرفي.
■ وأنت، كيف اعتبرت مثل هذا التصرف؟
– بكل بساطة، وجدته منطقيا ولأسباب كثيرة، ابرزها، ان الوقوف امام نجم بحجم عادل امام، ولو في مشهد واحد، هو “بطولة” لأي فنان، فكيف سيكون الحال لو كان هذا الدور الصغير الحجم له اهميته في سياق العمل ككل؟ انا انسحبت من “المرافعة” لأنني لم اقتنع بالدور الذي اسند اليّ، وبغض النظر عن حجم الدور او مساحته على الشاشة، لا سيما وان قناعتي اليوم، تختلف عما كانت عليه في الماضي، بحيث صرت اؤمن بأن “كلمة واحدة” لها تأثيرها على سياق العمل، اهم بكثير من بطولة فارغة من اي مضمون.
■ سمعت الكثير من اصدقاء لك، عن خوفك الكبير من “الحسد”. فما حقيقة ما سمعت، وهل تؤمنين بـ”شرور الحسد”؟
– في واقع الامر، فإن الحقيقة لا تتعلق فقط بالحسد بقدر ارتباطها بالحقد، خصوصا الحقد الطبقي. فأنا ارى هذه الآفة في كل مكان، وعند الكثير من الناس. ان نسبة الفقراء في العالم العربي كبيرة جدا، و”ينتظرون” من الاغنياء أن ينفقوا عليهم او ان يوفروا لهم الحياة الكريمة، ولا اخفيك انني تعرفت الى اصحاب رؤوس اموال عمدوا الى تصفية اعمالهم في اوطانهم العربية وانتقلوا للعيش وللاستثمار في الخارج، بسبب هذه الآفة الخطيرة.
■ هل صحيح ان كلمة “خيانة” في حياة مادلين مطر شكلت الكثير من المنعطفات في حياتها الانسانية؟
– الخيانة عندي يقابلها تعبير “الزوج” لأنني اراها من اختصاص الازواج، وهي كانت السبب في طلاقي، برغم انني سامحت هذا الزوج اكثر من مرة، وأعترف انني عانيت كثيرا من تكرار خيانته لي، وكأنه يستخف بذكائي وأنوثتي، والاهم، بكرامتي. ولأنني خشيت ان اصاب بأي مرض او عقدة نفسية جراء هذه الخيانات، اخترت الانفصال.
■ مادلين. هل تشعرين بالفعل، ان شخصيتك مملوءة بالتناقضات، كما يحاول البعض تصويرها؟
– في هذه النقطة تحديدا، فإن ما يقال صحيح. ورغم عشقي للحياة، إلا انني “احب” الموت(!)
■ وهل هناك من “يحب” الموت؟
– انا ارى ان كل من يحب الله، لا بد من أن يحب الموت. ولأنني تواقة الى رؤيته، اصبح الموت عندي طريق الوصول اليه، فهو الذي اكرمني في حياتي ووفقني في عملي. ولا اضيف جديدا ان قلت انني “اشتهي” الموت ولقاء الله، منذ كنت في السابعة عشرة من عمري، خصوصا واننا جميعا نؤمن بأن “التناقض” يخلق التفكير.
■ يتحدث المعارف والاصدقاء كثيرا عن “كرمك”. والبعض يجد في الامر بلوغ هذا “الكرم” حد التبذير؟
– الكرم من شيم العرب. وأنا عربية بطبعي وطباعي، ولكن ليس الى حدود التبذير، كما يروّج البعض. انا مؤمنة جدا، وأفرّق بين الكرم والتبذير، وأعلم تماما ان المبذرين كانوا “اخوان الشياطين” وانا، ولله الحمد، لست منهم.
■ المثل يقول “ان الطيور على اشكالها تقع”. فهل قابلت في حياتك من هو “اكرم” منك؟
– بل قابلت اكثر الناس كرما على الاطلاق، ولن اخفي الاسم ولا التفاصيل.
■ حديثنا اذاً؟
– هو النجم الكبير الراحل احمد زكي رحمه الله. وأتذكر أنه، في فترة مرضه، وكنت امرّ بضائقة مالية صعبة للغاية، لا اعرف كيف علم بالامر، حيث ارسل بطلبي لزيارته في غرفته بالمستشفى، وعندما دخلت، بادرني بالقول، ومن دون مقدمات: “افتحي يا مادلين هذا الدرج”. وأشار الى درج طاولة صغيرة كانت بالقرب من سريره. ففعلت، لأفاجأ به مملوءاً بالنقود.
وتدمع عينا مادلين طبر وهي تستكمل الحكاية: وبلا مقدمات، تابع احمد زكي “انا عارف انك محتاجة فلوس. وأعرف تماما انك ست شريفة وترفض الطرق المعوجّة، ويا ريت ما تكسفينيش وتاخدي ما يكفيك”.
وتتوقف مادلين لبرهة، قبل ان تتابع: وقتها… بكيت كثيرا، وشكرته على موقفه الانساني النبيل وعلى كرمه. اما المبلغ الذي اخذته، فقدرني الله سبحانه وتعالى الى تحويله لصدقة جارية عن روح احمد زكي الطاهرة، بعد وفاته، ألف رحمة عليه.
■ مادلين… لكل ممثلة (ممثل) اسلوبه الخاص في اختيار ادواره. فكيف تختارين ادوارك، وهل من مستشار او اكثر يساعدك في هذا الامر؟
– سأبدأ من القسم الثاني من السؤال، وأقول ان ليس لدي مستشارين، وإنما اصدقاء من النقاد وأهل السينما، استشيرهم في كثير من الاحيان، وأتناقش معهم في السيناريو الذي يكون معروضا عليّ، وفي احيان كثيرة آخذ في رأيهم، وفي احيان اخرى يأخذون هم في رأيي. أما كيف اختار ادواري، فلا بد من بداية قراءة السيناريو ككل، ثم الدور المسند الي بشكل جيد، لأتعرف تماما على فريق العمل اولا، وأيضا لمعرفة تأثير دوري على سياق العمل ككل. فإن وجدته ايجابيا، اتكلت على الله، وإلا، اعتذرت.
■ هل ممكن ان يأتي الرفض لسبب لا علاقة له بالسيناريو؟ او بالدور؟
– ممكن جدا. فقد اعتذر بسبب اسم المخرج. أو اسم اي ممثل او ممثلة سبق لي التعاون مع اي منهما ولم اجد الراحة المطلوبة.
■ ألا تعتقدين ان مثل هذه “الاعتراضات” قد تسحب منك الكثير من الادوار؟
– انا ممثلة حفرت تاريخي بالدموع والتعب. ولي جمهور اعتز جدا بحبه وبثقته بي، وليس عندي اي مشكلة في رفض اي عمل ارى انه لن يضيف الى مسيرتي، او اتأكد انني لن اجسد الدور المطلوب بالشكل المناسب.
■ وعلى المستوى المادي… ألا تؤثر فيك مثل هذه القرارات؟
– على الاطلاق. وهذا السبب كان وراء تكويني شركة انتاج خاصة بي. ثم انا في الاساس صحفية ـ اعلامية ويمكنني اعداد البرامج او تقديمها وكتابة المقالات، لكن يبقى عشقي الاول الذي احرص ان يكون دائما في المقدمة هو العمل الدرامي السينمائي والتلفزيوني الذي اشدد على ضرورة تناسقه مع مسيرتي.
■ في “حنان وحنين” شاركت كل من عمر الشريف وأحمد رمزي وسوسن بدر ادوار البطولة. الفنان احمد رمزي انتقل الى رحمة الله، والفنانة سوسن بدر غائبة بعض الشيء عن الشاشتين، والنجم عمر الشريف اعلن اعتزاله العمل الفني. فكيف تقبلت كل هذه الانباء؟
– بالنسبة الى الراحل احمد رمزي، فلا حول ولا قوة، ولا اعتراض على مشيئة الخالق، فنحن نؤمن ان “لكل اجل كتاب”. أما الزميلة سوسن بدر، فإن غيابها بعض الشيء عن الشاشتين خسارة للفن وليس لها، خصوصا وانها زرعت في مسيرتها الفنية عشرات الافلام والمسلسلات والادوار المميزة. اما بالنسبة الى نبأ اعتزال الفنان عمر الشريف، فأنا، حتى اللحظة، غير قابلة لتصديق نبأ اعتزاله. صحيح ان الموضوع يتعلق بـ”الحرية الشخصية” وان عمر الشريف هو الوحيد صاحب الحق في تقرير ذلك، لكنني، ان قدر لي والتقيته، سأصارحه القول بأن اعتزاله سيشكل خسارة فادحة للسينما العربية بشكل عام، ولفن التمثيل بشكل خاص لأنه قيمة فنية لا يقدر بثمن.
■ هل من ذكرى تحملينها منه جراء مشاركتك له في “حنان وحنين”؟
– لقد اقتربت منه كثيرا خلال العمل، وأيضا من الراحل احمد رمزي، وأدركت، من خلال هذا الاقتراب، مدى عشقهما للفن، ومدى تواضعهما الشديد، وانضباطهما في العمل والمواعيد، وأذكر تماما ما قاله لي النجم عمر الشريف ذات يوم، عندما رآني اصل الى موقع التصوير قبل الوقت المحدد بأكثر من ساعة، حيث ابتسم وقال: المجيء الى موقع العمل قبل الوقت يعني الخطوة الاولى على طريق الالتزام. استمري كذلك ولن تندمي وإياك ان تفعلي كما بعض “نجمات” هذا الجيل اللواتي يعتبرن التأخر بالوصول “برستيج”.
■ مادلين، في “الدردشة” التي دارت بيننا قبل بدء الحوار، تطرقت الى دورك في مسلسل “اهل الهوى” فذكرني انه “الاقرب” الى قلبك؟
– هذا صحيح.
■ والسبب؟
– في الحقيقة هناك اكثر من سبب واحد. اولا، لأنه حقق نجاحا كبيرا، والعديد من شاشات التلفزة العربية طالبت بحق عرضه بعد العرض الاول، الامر الذي اسهم في تدعيم موقعي كممثلة. وفي “اهل الهوى”، كنت اجسد شخصية “برنسيسة” من الطبقة الارستقراطية في زمن ما قبل ثورة 23 يوليو 1952، وهي شخصية “سطحية”، تعتقد انها موهوبة في نظم وقراءة الشعر والبلاغة، فيما الحقيقة عكس ذلك تماما، ما منح الدور والمسلسل نكهة كوميدية استقبلها الجمهور بالترحيب.
■ وتأثير هذا الدور عليك، كيف كان؟
– بحسب تعليمات الكاتب والمخرج، كان المطلوب مني ان اؤدي الشخصية بمنتهى الجدية، وكنت ارى العاملين خلف الكاميرا وهم غارقون في الضحك، لا سيما وان هذه “البرنسيسة” كانت تتلفظ بكلمات جوفاء، بلهاء، وفي اعتقادها انها تنظم شعرا حقيقيا.
■ لو اطلعنا على مسيرتك مع الافلام والمسلسلات، سنجد انها، غائبة تماما عن الكوميديا. فهل فكرت في اداء ادوار كوميدية؟
– من الظلم القول ان “الكوميديا” غابت عن كل ما قدمت من ادوار، فهناك شخصيات ذات ملامح كوميدية قدمتها وان لم تكن “كوميدية” بالمعنى الكامل. ثم هناك مشاركتي في مسلسل “قط وفأر فايف ستار” مع الفنان الصديق سمير غانم ودوري فيه كان كوميدياً، وأذكر ان النجم سمير غانم لفتني الى انني اتمتع باحساس كوميدي كبير، وطلب مني مشاركته في اعمال مسرحية كوميدية. ايضا، سبق لي ان شاركت الفنان الجميل محمد هنيدي في حلقتين من فوازير “مسلسليكو”، وبدوره نصحني بالتوجه للكوميديا. ولكن يبقى مثل هذا التوجه مرهونا برؤية وبرغبة المخرجين الذين يسندون الادوار لي.
■ اخيرا. ما الجديد الذي تحضر له مادلين طبر؟ وهل من نية بالعمل في الدراما التلفزيونية اللبنانية بعدما اصبحت قادرة على جذب الجمهور المحلي والعربي؟
– بالنسبة الى الجديد، فسأدخل الستوديو للمشاركة في دور رئيس في مسلسل مصري اوشك مؤلفه على الانتهاء منه، وقد اطلعت على ما انجز وأيضا على الدور الذي سألعبه ووافقت عليهما. اما بالنسبة الى مشاركتي في الدراما اللبنانية، فأعتقد انها ستكون اكثر فعالية وانتشارا اذا استمرت في الانتاج المشترك، ماديا وفنيا، وكما حصل ويحصل في اكثر من مسلسل، حيث النجوم من لبنان ومصر وسوريا وسواها من العواصم العربية، وبمثل هذه الانتاجات، سأكون مستعدة للمشاركة، وإنما، كما ذكرت، بشرط الموافقة على السيناريو والدور، وفريق العمل.
■ سؤال أخير. هل ما زالت مادلين طبر تتمسك بلقبها “سيدة الاحلام”؟ وما هي حكاية هذا اللقب؟
– “سيدة الاحلام” لقب تكرم به عليّ الشاعر الصحفي عبد الغني طليس بعدما صارحته بأنني املك كماً كبيراً من الاحلام اسعى الى تحقيقها. رغم انني حققت جزءا كبيرا منها، إلا انني ما زلت متمسكة باللقب، لايماني بأن لا حدود للأحلام، وأيضا، لأن هذا اللقب يزيد من تفاؤلي.