وفاء الحسيني تتحدّث عن: الطفل الذي أنقذ وطناً

صدر أخيراً عن “دار كتاب سامر” قصة “الطفل الذي أنقذ وطناً” الذي يتناول سيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ضمن سلسلة “شخصيات عربية” أثّرت في تاريخ شعوبها.  القصة لوفاء الحسيني التي تحدّثت إلى صحيفة “المستقبل” في حوار نعيد نشره هنا:            

“الطفل الذي انقذ وطناً” قصة انسان اعاد للوطن جماله وللحب مكانه وللخير زمانه وحكاية شاب كان طموحا رغم الحرمان وكريما رغم الحاجة ومتفائلاً رغم التشاؤم الذي عم لبنان اثناء الحرب الأهلية.

هي قصة تختصر مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانجازاته في الانماء والاعمار، فتروي لأطفال لبنان والوطن العربي تاريخاً مضيئاً سطره الرئيس الشهيد بعد ان انتشل الشباب من ميادين الاقتتال الى العلم والسلم وأنقذ لبنان من الدمار والويلات، فاستشهد تاركاً خلفه بصمات بيضاء وثروة بشرية قيمة.

وفاء الحسيني

وفاء الحسيني

تأتي الحكاية في سياق سلسلة الكتب التي تسلط فيها المؤلفة وفاء الحسيني، الضوء على تاريخ عدد من الشخصيات العربية البارزة، وهي القصة الثانية بعد “حكاية الصقر حلم” الصادرة عن “دار كتاب سامر”.

وأكدت الحسيني لـ”المستقبل” انه “من الجميل ان يعرف الأبناء والأحفاد قيمة ما فعله الآباء والأجداد، فتاريخنا مجيد وزاخر بالابطال والعظماء والعادات والتقاليد الجامعة وبالثقافة الموحدة”.

ولفتت الى ان “الحكاية دعوة لاطفال لبنان والعالم لتعلم حب الخير والناس والوطن تماما كما كان الرئيس الشهيد الذي كان محبا رغم الكراهية التي نشرها خلاف اللبناني مع اخيه اللبناني، فانتشل الشباب من ميادين القتال الى رحاب العلم والمعرفة وأنقذ وطننا من الدمار، لم يكن يوماً طائفياً أو مذهبياً، بل خدم وطنه وشعبه بمحبة وأمانة”.

واشارت الحسيني الى ان “الأيدي الشريرة حاولت ضرب بصماته الانمائية التي طالت البشر والحجر والطرقات والمطار والمستشفيات، فتربصت له واغتالته، الا اننا لا نزال نتعلم من الرئيس الشهيد ونحلم مثله بوطن ينهض رغم الحروب والمآسي ويعود مشعاً ومضيئاً بأطفاله وشبابه”.

وأملت ان “نمسح دمعة على وجوه أطفالنا وأن تنتهي الحروب والأزمات في وطننا العربي، والتي لا تنفك تنثر دماء اطفالنا على الجدران وترمي شبابنا في الساحات إما ضحايا أو تائهي مصير”.

وتمنت الحسيني ان “يحل السلام والوفاق وأن تعم المحبة وطننا العربي، وأن تسهم الرواية في تثقيف اطفالنا حول تاريخنا المضيء وحول رجالات ناضلت في سبيل تنشئة جيل قيادي يقود الوطن الى النور والمعرفة والحقيقة”.

واذ كشفت انهم “بصدد ترجمة الرواي الى اللغتين الانكليزية والفرنسية”، لفتت الى انه تم اصدار “مجموعة كتب عن البيئة والنظافة والسياحة وعن النوازل والصواعد في جعيتا وقاديشا، وكذلك مجموعة رمضانيات.

سارة مطر